يقضي أكثر الناس إذا لم يكن جميعهم الكثير من الوقت في تصفح الإنترنت من مواقع إخبارية أو تقنية أو في وسائل التواصل الإجتماعي أو التسوق عبر الإنترنت، وأصبح الحميع يدرك أهمية الشبكة العنكبوتية وحجم الوقت الذي يُصرف في التصفح الغير فعال.
كمتصفح ومستخدم عادي للإنترنت أنت تشكل أكثر من 93% من المتواجدين على الشبكة العنكبوتية أونلاين، وإذا كنت تتساءل عن باقي ال7% فهم متواجدون أيضا أونلاين لكن تواجدهم كصناع محتوى باختلاف أشكاله واستهدافك كمتابع أو عميل وتأسيس أصول رقمية تكسبهم المال وتجعل منهم رواد أعمال.
هل كسب المال من الإنترنت حقيقة؟
وفقًا لتقرير صادر عن Spera -وكالة تقدم الأدوات والمصادر للمستقلين وروّد الأعمال- يتضمّن إحصائيات مذهلة عن اقتصاد الخدمات المستقلة، وعن أعداد المستقلين والذين يعتمدون في كسبهم المالي على الإنترنت في أمريكا، فقد بلغ عددهم رسميا أكثر من ربع سكان الولايات المتحدة الأمريكية.
بناء على ذلك وسواء إن كنت عاطلا عن العمل أو كنت تعمل في وطيفة أو أي مجال آخر وتبحث عن مصدر دخل جانبي لإضافة المزيد من الرفاهية إلى أسلوب حياتك أو لتسديد الديون المتراكمة أو حتى للإدخار مستقبلا وتطمح لأن تكون رائد أعمال عبر الإنترنت، فبين يديك اليوم فرصة كبيرة لتحقيق هذا الدخل من بيتك، كل ماتحتاجه هو شبكة إنترنت و جهاز محمول وصبر وإصرار على تحقيق التواجد الفعال على الإنترنت.
في هذا الوقت الراهن وبعد أن أصبح سوق العمل على الإنترنت عالميا، بإمكانك دخول أي مجال في أي مكان تختاره، وتأسيس أي مشروع أونلاين بأي مهارة تتقنها وتقديمه للجمهور وكسب المال.
أثر التكنولوجيا الحديثة في الاعتماد على سوق العمل الحر وكسب المال من الإنترنت
- أكثر من 87% من جيل الألفية لا تفارقهم هواتفهم، ونصفهم يستخدمونها لتقديم الخدمات والعمل كمستقلين، مقابل 18% فقط من الجيل الأكبر سنا.
- يقوم أكثر من 41% من مستخدمي الإنترنت بتحميل التطبيقات المدفوعة لاستخدامها من أجل العمل.
- يستخدم أكثر من 80% وسائل التواصل الإجتماعي للعثور على عمل.
مراحل كسب المال من الإنترنت والوصول إلى ريادة الأعمال
العمل كفريلانسر و تقديم الخدمات
إن بدء أي مشروع بالعمل يتطلب معرفة بمتطلبات السوق وخفاياه وأحواله، وأفضل طريقة لدخول سوق العمل الحر هو تقديم الخدمات مثل كتابة المحتوى أو التصميم أو التسويق بالعمولة، وإذا بدأت في هذا المجال فأنت قد بدأت بتطوير مهارات إضافية لديك باتجاهين:
- التفاوض مع العملاء
- قبول طلبات متعددة وتنفيذها وبناء ملف اعمال
ستقبل العديد من العروض وستحصل على التميز وتكون كنز لأي بزنس فقط بإتقان العديد من المهارات مثل عمل الاعلانات والفانل والاشراف على الكتابة البيعية والايميل ماركتنغ.
زيادة الطلبات وتوكيل المهام إلى فريلانسز
لنقل مثلا أنك كاتب محتوى مميز وبدأت بتقديم هذه الخدمة وأصبح لديك عملاؤك، فأنت يجب أن تنتقل للمرحلة التالية (مرحلة ريادة
الاعمال) من خلال:
_ توظيف كتاب محتوى وإسناد مهام لهم مع مهامك بالإضافة إلى عملك الأساسي.
_ عمل قوالب جاهزة وبيعها واستخدام الاتمته واستثمارها والحصول على مردود أعلى، في هذه المرحلة يوجد إبداع أكثر فأنت تقلل من بيع وقتك مقابل مالك.
أو إذا كنت تصمم مواقع مقابل 200 دولار للموقع، وطلب منك 6 عملاء تصاميم لمواقعهم، ستقوم بتصميم موقعين ب 400$ وتفوض الباقي مقابل 60$، ويكون إجمالي أرباحك 640$.
مرحلة بناء الاصول الرقمية ورفع سعر خدمتك والاستثمار في الخدمات عالية الثمن
أنت الآن أصبحت مشروع رائد أعمال
- لديك موقعك الخاص الذي يعرض أعمالك وأعمال تستقبلها من الآخرين، وفيه أدوات تسوق لهابالعمولة
- حساباتك على السوشيال ميديا كالماكينة تخلق وعي عميل
- هناك ولاء لبراندك الشخصي وأعمالك التجارية
- مع كل هذا أنت فريلانسر ومعك فريلاسنرز وهي تماما عقلية رائد الأعمال
مرحلة صاحب البزنس وبناء الفريق
في هذه المرحلة ستبني فرق وتدربه وتركز على المهام التي تجلب لك المال بينما يقوم باقي فريقك بالمهام الأقل ربحية
مثلا (تركز على أنواع البيع، هيكلة الكوبيرايتنغ) والفريق معك هم موظفينك وليسوا فريلانسر وأنت صاحب بزنس.
ملاحظة : أنت القائد الوسط في هذه المرحلة أي أنك موجود ضمن الفريق ومن الممكن أن تتدخل لحل أي مشكلة تؤثر على البزنس.
المرحلة قبل الاخيرة (مرحلة ال ceo)
في هذه المرحلة ستعمل سيستم لكل قسم في شركتك وأنت موجود كذلك ومهامك هنا واضحة وضوح الشمس في البزنس.
لديك نائب لك هو نسختك في البزنس، وهو الذي يشرف على السيستم بغيابك يوازيك بالكفاءة ولايقل عنك.
أنت وجه البراند، وستظهر إعلاميا لو ظهر أي أحد بدلا عنك ستقل أرباح البراند أو العلامة التجارية.
المرحلة الاخيرة (مرحلة المستثمر في البزنس)
وهي المرحلة التي تكون فيها مستثمر بالبزنس الخاص بك والذي يضخ ميزانية أعلى من أجل الإعلانات، وستصلك تقارير إجمالية وليست تفصيلية.
يبقى السؤال لأي مرحلة من هذه المراحل تريد أن تصل؟
وتذكر دائما أن رائد الأعمال لا يتوقف عن الاستثمار بنفسه وفريقه والسيستم الذي يدير البزنس الخاص فيه.